الشاعر .. عادل فهمي

ܓܨ لكل حادث حديث ܓܨ
-
جلست تنظر إلى نفسها ،، فإذ بها تذرف الدموع ،، وإزداد خفقان قلبها ،، ولا تزال تدمع عينها ،، تبكي على حالها ،، وما كان مرسوماً في وجدانها ،، وإذ بها فجأة تضحك ..
أطفأت الأنوار وأضاءت الشموع ،، وظلت تنظر ،، فشاهدت حالها وقد تبدلت أحوالها ،، وتسألت لما جنى عليها كل من هم حولها ،، ولما الكل ينتظر وينظر إلى جسدها ،، وما هو ذنبها ..
الشعور بالحرمان ،، في ظل الحياة شبة إنسان ،، نبكي على ما كان ،، ونصبر أنفسنا بأننا أصلاً من النسيان ،، ولا نفكر بإدراك لما نحن فيه الأن ..
-
لكل شيخ طريقة ،، ولكل مقام مقال ،، ولكن هل فكرت ملياً في إتخاذ خطوات خارج الصندوق ؟؟ هل فكرت يوماً بأن يكن تفكيرك غير مألوف ؟؟ هل فكرت يوماً بأن تكن عكس توقعاتهم ؟؟ ماذا تفعل لو كنت مكاني ؟؟
الحاجة تبرر الوسيلة ،، أيا كانت الوسيلة فهي مبررة لأجل الحاجة ،، ولكن ماذا عن المشروعية ؟؟ وماذا عن الحق والعدل ؟؟
كلاً يبكي على ليلاه ،، لكن من سيبكي على ليلتي ؟؟ ..
لكل شيء إذا ما تم نقصان ،، لكن ما هو مفهوم الكمال ؟؟ ..
لكل فعل رد فعل ،، لكن ما هو مفهوم الإلتزام ؟؟ ..
-
أستسلمت لليأس ،، وألقت بنفسها في براثن الإحباط ،، وظلت تقاوم الإحباط ،، وتحذو حذوها نحو الخلاص ،، إلا أن الضغوط أزدادت والأحمال ثقلت والأراء تبدلت والأفكار تغيرت ،، فلم تعد الحاجة تبرر الوسيلة ،، بل أضحى التساؤل ما هي الحاجة ؟؟
زادت الويلات ،، وكثرت الإخفاقات ،، ولم نعد نرى لها أي إنجازات ،، إلا أن هنالك من يواسيها ،، ولا نعلم لما يواسيها ،، فهل أضحت كعزيز قوم ذل ،، أم أنها أضحت تعيش عصر من عصور الذل ..
-
هانت عليها نفسها ،، ففكرت في الإنتحار ،، وكان سبيلها هو الهروب من الأقدار ،، إلا أنها تخاذلت ونفسها ،، وتذكرت قول جدها " إن أعظم الويلات لا تدفع المرء أبداً إلى الإستسلام " ،، فهل لك أن تفكر مثلها ؟؟ أم أن تغير مغاير لتفكيرها ؟؟ ..
أهتزت الثوابت ،، فتباينت الأراء وأختلت الموازين ،، وأضحى كلاً يفكر في حاله ،، وكل همه ما هي أحواله ،، في حين تخاذل البعض وبدل أفعاله ،، ومنهم من خالف أقواله ..
نظرت إلى المرأة وصاحت " لا تأمرني بمعروف أنت تنكره ،، ولا تبغضني منكراً أنت فاعله ،، ولتحسبن نفسك أولاً قبل أن تحاسبني ومن ثم نبدء بالتحدث ،، ولتتذكر دوماً أنه ܓܨ لكل حادث حديث ܓܨ
-
بقلمي ،،، عادل فهمي ..

تعليقات

المشاركات الشائعة