الشاعرة التونسية ،، سلوى منصور
طلع البدر
مع لحظات بداية الغروب جلست أمام نافذتي انتظر قدوم يوم جديد. حظرت له الشموع وضعتها بكل زوايا الغرف وبكل مكان من حديقتي ونثرت الورود بالأركان وعلى كل الأبواب وعلى الأرائك وعلى الجدران و بكل الأماكن و كذلك على اغصان الأشجار. كل وردة جمالها مختلف اخترت الوانها زاهية لأن اليوم القادم يحب الفرح ، سياتي مرتديا ثوب الأعراس متبرجا جالبا معه السعد والهناء والزغاريد واصوات الغناء. سياتي مثقلا بأحر القبلات
غاب طويلا أراد أن يزورني بعد كثر اشتياق.يريد ان يكون اللقاء ليس كمثله تلاقي، سأحضنه واعبر له عن مدى أشواقي.
تعطرت بارقى العطور فاحت من ملابسي رائحة الزهور. عطرت الابواب الملونة.امتزج العطر بالوانها البيضاء لون الصفاء والنقاء.
روائح وألوان اسكنت بيتي بوادر الراحة و الإستقرار.
شعور يجلب الأنظار حامت حوله أ رواح نقية طاهرة تفكيرها محتار. تسائلت ما هذا اليوم اللذي عنوانه النهار؟ ظهرت بشائره قبل بزوغ الشمس يوم أضاء عتمة الليل بالأنوار ، نوره من رداء الأمنيات وجمال الأفكار.
قررت الأرواح أن تتجمل وتحسن الإختيار، وضعت حولها أكاليل الياسمين وتربعت ترتقب سماع أحلى الأخبار قبل أن تنسى كيف كان لون الورود قبل فوات الأوان.
نظرت إلى السماء وجدتها صافية قالت لربما الآن. أكثرت من الإستغفار ومن الدعاء. فجأة نزلت أمطار روت ذاك القلب العطشان، طالما إنتظر الفرح وتمناه للإنسان.
هطلت مياه عذبة سقت أرضنا من بعد جفاف سنين طوال.
أقبل اليوم ومعه كل خير، طلع الفجر ورحل الظلام . تنفس الصعداء وإستقبل العالم اليوم الذي طالما إنتظرناه. يوم جديد دون حروب ولا آلام،به أطفال يعيشون بسلام، أقبل وبيده السلام متمنيا السلم والأمن ويهنئ المسلمين بنعمة الإسلام
سلوى منصور
الشاعرة التونسية
تعليقات
إرسال تعليق