الشاعرة ،، داليا اياد
عيون برئية
-------------
كانت طفلة في الباحة تجري وتلعب في ضوء النهار المباح رغم انها لم تغيب لرجوعها الدار كانت الامِ تنتظرها باستمرار أمام الدار ،كانت عندما تأتي تشرق الشمس من جديد تمج بريقها معلنة المجىء : وذات يوم باتت متعبة شاحبة لونها كالليمون
اغتاب الام العويل ؛ الخطوات مثقلة كالحديد ذهبت بها وهي
تحملهابين زراعيها برعب مميت!
اليِ المشفي في غير التوقيت ؛ داخل رأسها عتاب وهلاوس كالريح - وكانت الكارثة
بأن الطفلة مريضة بالمرض المميت. شعرت الام بالبرودة القاسية المنغرسة في الضلوع كادت تجن علي طفلتها ذات العيون البريئة وهي تتمتم وتهمس وتدمع وتملئ الجفون
ما كان بداخلها يجلجل الكون أهدابها وأطرافها لا تشعر بهما ولا نبض بالقلب الموجوع
سمعت صوت طفلتها تقول ثيابى رثة كالكون
ركضت اليها بجنون والطفلة ذات العيون البريئة تقول
ما بي يا أمي أن أتركك وحيدة بهذا الكون
تطلعت الام اليِ رب الكون تناجي وتتضرع بجنون
يارازق المرض والشفاء وحدك يا الهي القادر علي العفاء
سبحانك ربي لك العزه والجلال والعظمة والإجلال والسطوه والاستجلال والرفعه والافضال والهيمنة والاستقلال
تقرب من تشاء اليِ البحر الأعظم وتشرفه بالإقبال اليِ اسمك
الأقدم لن يمنعك عن سلطانك من في سمائك وأرضك لم تزل غلبت قدرتك الممكنات وأحاطت مشيئتك الكائنات ولا تزال مقتدراً علي الموجودات لا اله الا انت المقتدر المتعال العزيز الحكيم
اشفي ابنتي وعز بها انك انت مولي العالمين لا اله الا انت
المقتدر القدير
داليا اياد
داليا اياد
تعليقات
إرسال تعليق