الشاعر ،، محمد عيد المليجي
مدفع الشام
ألم يحين بعد يا مدفع الشام
إن تصمت عن قتل ابرياء الشام
فقد مات منهم البواسل
وارسلوا لك عدة رسائل
لا تقتل الطفل السوري
لا تدنس الورد الجوري
لا تُذبل الياسمين
فكفاك نحر الرياحين
شاهد أطفال سوريا يداعبوك
حتى بعد أن خربت يلاطفوك
البراءة بأعينهم دواء
فلما جعلت البكاء داء
نحرت طفولتهم الجميلة
قتلتهم ببسمة وضيعة
ألم تعلم كم شردت
وكم من انهار الدم شربت
أيها المدفع عُد إلى الزمان
إلى فرحتك تفطر الصائم برمضان
عُد تعظيماً للسلام
عُد مكانك بدون ملام
فلا لوم إلا على الإنسان
تذكر القتل أما السلام في النسيان
أنت داعش بحق الإسلام
وأنت من الحر بحق السلام
اغيثونا من ثورات الربيع
فحق الطفل منكم يضيع
يضيع بفعلكم الآثم
فالجميع يريد أن يكون حاكم
اتبعتم الدين الماسوني
وادنتم وطني وجرمتوني
شتتم أهلنا بالبلاد
وماتت الأطفال بكل واد
استبحتم جسد النساء
وكل هذا من أجل الشهباء
لا وألف لا يا مجنون
فحبي لوطني المفتون
يكون بالكفاح والسماح
أعيدوا لنا الشهباء فهيا على الفلاح
العالم العربي أجمع لم يآسف للفعل
فجميعهم يقفوا مكتوفين أمام القتل
لم ينتبهوا لأمٍ تبكي
أو حتى لطفلها الباكي
حتى الرضيع يبكي يا بلادي
بصوتٍ جهور على الحكام ينادي
فمن منهم له يسمع
فهم مع النساء بالمخدع
لعن الله حكام العرب
فما هم إلا حفنة في التُراب
يا مدفع إلى الأطفال اركع
وللقتلة يوماً لا تخضع
فكفي من دمٍ قد سأل
كفي لدم الأبرياء من الأطفال
وغدا ستعود لنا سوريا
وسأنشر وردنا الجوريا
بقلم /
محمد عيد المليجي
تعليقات
إرسال تعليق