الشاعر ،، ثروت مكايد

صحبة مع..
الشاعرة/ ريما الدغرة البرغوثي
بقلم : ثروت مكايد
      (11-11)
وكأنما ينزف منها القلب على أننا نسمع نبض قلبها عاليا وهي تغرد باكية :
" ونحلك قد شردته السحالي
فما عاد في لسعه من وجل
تجوب دروبك أعمى أصم
ومن نور عينيك يغزى زحل
فدع عنك مسكنة وخضوعا
لكي لا تعود ل ( اعل هبل ) ..
والحقائق مؤلمة لأنها كاشفة في جانب من جوانبها فمن يعتمد عليه ، ويعتد به مطارد ، وما عادت فيه من طاقة للممانعة والصمود ..
نعم تسير أيها البائس المشرد الشقي حتى ليخيل للناظر أن بك حياة لكن أبدا فما أنت غير أعمى أصم ..
أما قول الشاعرة :
" ومن نور عينيك يغزى زحل " ، فليس موفقا بالمرة إذ أي نور لعينيه هذا وأنت نفسك قد ذكرت أنه " أعمى أصم " !
ربما قلت أنك تقصدين الوراء لكن هذا لا يقيم أود رد ، فمن يغزو زحل له مجهود مشهود ، وفضل موجود والله لا يمنع عطاءه عن صاحب جهد إذا أراد ..
وها هي ذي الشاعرة وكأنما بلغ منها اليأس مبلغه من حديثها لمن لا يسمع ولا يرى :
" فدع عنك مسكنة وخضوعا "..
وكأنما رأت أنه لن يأخذ بنصحها، فضربت ضربتها الأخيرة كي يفيق :
" لكي لا تعود ل ( اعل هبل ) " ، فتراه يسمع ويعود إليه رشده غيرة إن لم يعد عن عقل ، وهبه لم يعد فسنن الله لا تتخلف ومزبلة التاريخ على قيد خطوة ..
وسيان عادوا أم لم ، فالله أعلى وأجل .
            تمت .

تعليقات

المشاركات الشائعة