الشاعر ،، محمد مدحت عبدالرؤف

يــا مـصـــر ..
صبــاح الخيـــــر ...
حيــث كــان الفجـــر ..
و تغريــــــد العصــافيــــــر ...
و أصـوات البقــرو نهيـق الحميــر ...
و كــذا المـــــــــاء بصـــوته الخــريـــر ...
ما بيــن الســـواقــــى و الطنـابيــــــــر ...
حيث ألــوان الذهــب و الفضـة .. الكآسـى
ربـــــــــــوع مزارعنــــــــــــــا و الحقـــــــــــــول
حيث القمـــــح ، الـــــذرة ، القطـــن و الشعيـــــر ...
وكانت وقتهـــا القلـــوب تمـلؤهــا السعـادة و الســرور ..
و تأتــى المناسبــات بحلــول
جمـــــع المحصــــول  .. ما بيـــن .. زواج .. و طهــــور ...
و فجـــأة ... تبـــــدّل الحــال .. و تغيّــــــــرت الأدوار ...
و بــــدا فى المكــــــان شبـــــــح الإعمـــار ...
وتجرفت الأرض و أصبحت الزراعة تنهــار ...
ولكن .. لاتحـــزن ..!!!؟؟؟
فالكهربــاء دخلـــت الـــدار ...
و انتعــش الفــلاح .. و فكــره أنـــار ...
بمصابيــــح الــــدش .. و التليفزيــون أدار ...
دى تمثيليـــة و دا فيلــم بطولة عبده الجبــــار ...
فتكاســل بسهــره عن متباعــة
ما تبقــى من أرض و من بـــــــذور ...
من بعــــد تجريـــف الأرض و بناءهــــا
الدخــــل أصبـــح عزيــــز بعـــد التبـــذير ...
هكــذا .. القـــدر  ...  يأتــى لنـــا بالنـــذر ...
و ياليت الإنسان يعــى ؟؟؟
فتأتى النتــائج بمــا .. لا يبقى و لا يـــذر ...
السؤال الآن ؟؟ أين الفــلاح المصـــرى ؟؟؟
أيــن الأرض  ؟؟ أين المحصــــول ؟؟؟
ألم يأتــى اليوم على ما فعلـــه يثـــور  ؟؟؟
حيث يفـــوق من غفلتــه
و يعتنـى بنفســه و أرضــــه
و يعـود عقل الفلاح الذكى لفطرته يستقــر ...
حيث كان يستيقظ مبكراً فى الفجـــر ...
وعلى رزقه يسعى
و إلى أرضه يذهــب يجر خلفه البقــر ...
حيث ترعى فى الحقــول و تكبــر ...
ويعــود داره فى نشوة الفـرح برزقـه
وينام فى غمرة الشوق لتعبه و كدّه
و يتذكر حياته كما كان فى سابق العهد و الأوان ...
حيث تفرح به الأرض لقدومه و يفرح الحيوان لوجوده
حيث المراعــى والأبقار و الحصــان ...
و أصــدقائــه الذين هاجروا ..
الهـدهـد و أبو فصادة و أبو قــردان ...
حيث يجتمعــوا فى نـور الله يسبحــون بحمده
و يجتمعــون على الخيــر و الرزق و الأمــان ...
بـ قلــــــم ...
محمد مدحت عبدالرؤف
Mohamed Medhat

تعليقات

المشاركات الشائعة