الدكتور عبدالوهاب محمدعلي العدواني .
●*{{"بوْحُ الوجْدة" بتخميس"البُرْدة" - 8 }}*●
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
برَاهُ كالنَّاسِ .. لكِنْ غيرَ برْيِهِمِ
واخْتارَ أصْلاً و قَولاً غيرَ حالِهِمِ
و أرضُهُ المهْدُ .. ما كانتْ بمهْدِهِمِ
< دعْ ما ادَّعتْهُ النَّصَارى فِي نبيِّهِمِ >
< واحكُمْ بما شئْتَ مدْحاً فيهِ واحْتكِمِ >
بلا غُلُوٍ .. بلا زعْمٍ .. بلا شَظَفِ
يكوي العُقُولَ .. ويرْمِيها إلى تلَفِ
أوصافُهُ فيه " زرْعُ اللهِ " .. فاقتَطِفِ
< وانسِبْ إلى ذاتِهِ ما شئْتَ من شرَفِ >
< وانسِبْ إلى قدْرِهِ ما شئتَ من عِظَمِ >
يكْفِيهِ أَنْ كانَ " خيْراً " حينَ خوَّلَهُ
هدْيَ البرِيَّةِ .. يأتِيها فتقْبلَهُ
و إنْ عصَتْهُ فِئامٌ ما توجَّلَهُ
< فإنَّ فضْلَ "رسولِ اللهِ " ليسَ لهُ >
< حدٌّ .. فيُعْرِبُ عنهُ ناطِقٌ بفَمِ >
لكنَّ مِدْحةَ شِعْري أمْسكَتْ قدَما
فلستُ أُسْرِفُ .. أو أُلْفى بها فَدِما
ليَ اقتصادي .. فما قَولي بمَنْ زعَمَا
< لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَما >
< أحيا اسْمُهُ حين يُدعى دارِسَ الرِّمَمِ >
" اللهُ " أحْيا بهِ - إذْ شَا - لمقْرَبهِ
موتى قُلوبٍ أضَاعتْ نُورَ مذهَبِهِ
فعُلُ البلاغةِ فيهِ فيْضُ مشْربِهِ
< لمْ يمْتَحِنَّا بما تعْيا العقولُ بهِ >
< حرْصاً عليْنا فلمْ نرْتَبْ .. ولمْ نهِمِ >
منَ أحْسنَ القولَ فيهِ أعْمَلَ النَّظَرا
لا يعْبرُ الحدَّ .. أو يرْجو الوراءَ ورَا
فقلبِيَ الحُرُّ ما يرْضى الذي سُطِرا
< أعيا الوَرى فهْمُ معْناهُ .. فليسَ يُرَى >
< في القُرْبِ و البُعْدِ فيهِ غيرُ مُنفَحِمِ >
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
○ الأستاذ الدكتور عبدالوهاب محمدعلي العدواني .
○ العراق - الموصل .
تعليقات
إرسال تعليق