الشاعر .. وليد عزت
قصيدة (أميرة الأحلام) من ديواني الأول "حارس الثغر"
شعرك سلاسل ذهبية تقيدنى
تحبسني خلف الجدران
خلف الأزمان
سجن لا مفر منه ولا أنوى الفرار
ثغرك علي حارس
بل سجان
أغط فيه نوما عميقا
حالما ساكنا مستسلم
شجي ولهان
أحس بالظمأ تارة
تجف عروقي فترويني
من رحيق الشفتان
وأحس بالجوع تارة
تخور قواي فتطعمنى
وجناتها فاكهة رمان
ما هذا السجن!
ما هذا الحلم!
أأنسية أنتى أم أنثي الجان
تركت عالمي وسكنت عالمك
زهدت بدنياي وطرقت معبدك
بقيت بدمي كإدمان
يطالعنى وجهك كل مساء
كسيمفونية لبيتهوفين
رسمتها ريشة فنان
من أنت؟ من أين أتيت؟
أأنتى أميرة الأحلام
أم أنك صاحبة الصولجان
أانت ساكنة مثلث برمودا
تمزقين كل أشرعتى
تتركيني وحيدا بعالم النسيان
ماعدت أملك سفنا ولا شراعا
أهيم ببحر عينيك بلا هدي
بلا دليل أو ربان
مليكتي أنا بسجنك فارس
سكن قصور ملوك روما
وأخضع ملوكا وتيجان
الآن أدركت سيدتي أننى
قبلك لم أحيا!
الآن الآن أدركت أننى
قبلك لم أكن إنسان!
بقلمي/ وليد عزت
تعليقات
إرسال تعليق