الشاعر طلال حداد..انا كافر بجهلكم

.. نعم أنا كافرً بجهلكم ..

قالو عني كافر قد غير ديانته..

فصارت طُقوس الحب شعائِراً له..

وأنا الأيمانُ عندي عِشقُ أنثى..

ولستُ أفكِرُ يوماً ترك ايماني..

أدمنتُ العِشق منذُ طفولتي..

وهل يُمكن العلاجُ مِن الأدمانِ..

ألِأني لا أمارسُ طُقوس مدينتي..؟

قالو عني ..  بي مسّ مِنَ الهذيانِ..

ألِأن عقيدة الحب شريعني ..

نُفيتُ من أهلي وأرضي ومكاني..

فصرتُ أعيشُ بين حروف قصائدي..

في غرفةً من وحي وِجداني..

فكلُ فردً من مُسمى مدينتي صار نبياً..

وصار العشقُ عِندهم شيئ مُبتدع..

وصارت الفلسفة بِالفتاوي خِبزُهم اليومي..

فتباً لكم ولِعاداتكم الموروثة من عصور الجاهلية..

تباً لِمجتمع أصبحت العاداتُ فيه حكم الأغلبية..

فهل الحبُ عندكم خُلِق مِن غيرِ الله..

أم أصبح في شريعتِكم منسيا..

نعم أيها الجهلة أنا للحب متعبدٌ..

وكافرً بِكلِ أفكارِكم الخُزعبلية..

تباً لكم وأزيدُ فيها أصراري..

وإن نفيتُ عن وجهِ الأرضِ..

وأصبحتُ فيها شخصاً منسيا..

فها أنا الآن أوصلتُ رِسالتي..

ويتبع إن بقتُ حيا..

بقلمي.. طلال حداد

تعليقات

المشاركات الشائعة